زاد مخزون حكايات الموت عندي الليلة حكاية..
والحكاية مدهشة الحزن.. ستعجبكم.. ستقلص وجوهكم.. ستدفعكم إلى حمد ربكم قبل النوم.. و إلى احتضان أحباءكم عندما تعودون إلى المنزل.. ستعجبكم حتى إنكم ستتشدقون بها في الصباح مع فناجين القهوة وأنتم تتصعبون..
لهذا لن أحكيها..
وأنا بطبيعتي أكره الموت.. أكره الموت لأنه علمني ألا أحب.. أو إذا أحببت، علي أن أحب بحذر..
والحذر هو ألا أنسى أبدا أننا جميعنا راحلون.. مسافرون.. وأمتعتنا معنا طوال الوقت.. ليست في أيدينا بل قلوبنا.. لهذا قد أحزن وقت السعادة.. أو أشرد.. أو لا أفرح بما فيه الكفاية.. وكأنني أملك بداخلي شباكا مفتوح على الوجع بشكل دائم.. قد تهزه الرياح فيوارب قليلا.. لكنه لا ينغلق..
كنت أشم رائحة الموت منذ عدة أيام، فعندما قرأت عن خبر وفاة شخص ما حزنت.. لكنني هدأت بعض الشيء وطردت الأفكار السوداء التي تخصني أو تخص من أحب من رأسي.. ودعوت الله أن ينتهي الأمر عند هذا الحد.. لكنه لم ينتهي..
مرير هو الصمت أمام عزيز يتألم.. والأمرّ منه كلام مشلول عاجز لا يهوِّن ولا يريح